استدراك
دعونا نكمل بعض النواقص التي تركناها وقلنا اننا سنتكلم عنها فيما بعد.
عندما تكلمنا عن دورات الحياة ، ومراحل سير المشروع ( راجع الجزء الثالث ) وهناك طرحنا هذه الاسئلة:
هل يجب ان نتبع جميع هذه المراحل؟
وهل هذه المراحل هي الوحيدة ؟
هذه المراحل طويلة فهل نستطيع عمل أكثر من مرحلة في نفس الوقت ؟
واذا كان ذلك هلهناك سير معين في ترتيب هذه المراحل ؟
قلنا ان البرامج تمر بمراحل معينة. وقلنا انه بما اننا سنتبع النموذج الهندسي يجب علينا ان نحدد هذه المراحل. و يجب ان يكون معلوما لدينا أن ترتيب المراحل يعتمد تماما على نموذج دورة الحياة. فبعض دورات الحياة تسمح باعادة المراحل. وبعضها تمر عليها مرة واحدة فقط.
أما بالنسبة لتحديد العدد ( أي عدد المراحل ) فبعض نماذج دورات الحياة يضم مرحلتين او ثلاث في مرحلة واحدة ، وبعضها يفصل المرحلة الواحدة الى مراحل اصغر.
بعد هذا الحديث يتبين لدينا التالي:
وهو ان مراحل وخط سير البرامج ليست محددة لا بعدد ولا بزمن و لا بترتيب ، ولكنها محكومة بنموذج دورة الحياة. وسوف نتكلم الان عن دورات الحياة.
تعريف
مرة أخرى ماهي دورات الحياة ؟
وهي عبارة عن نموذج ، هذا النموذج ينظم سلسة العمليات والنشاطات التي تكون بناء مشروع البرنامج.
وهي أيضا تعتبر نظرة عامة على جدول المشروع.
هنالك أنواع من نماذج دورات الحياة وهذه النماذج قد وضعت من قبل الخبراء في هذا المجال وهو مجال لا يزال قيد التطوير في بيئات العمل المختلفة، وقد تم تجميع هذه النماذج وترتيبها وتعميمها بحيث تناسب أغلب بيئات العمل ، والابحاث مستمرة هناك.
واذا نظرت الى احدى الشركات ستجدهم يعملون على نموذج دورة حياة خاصة بهم ، ولكن الاغلب انهم يستخدمون الدورات القياسية . سنذكر الان 5 نماذج مهمة وعامة ، وتستطيع ان تستخدمها دائما حتى في المشاريع الصغيرة والكبيرة.
أنواع دورات الحياة
1. نموذج الشلال.
2. نموذج التمرحل أو التدرج.
3. نموذج التطور.
4. نموذج التصاعد.
5. نموذج الحلزون.
دورة الحياة الأولى : نموذج الشلال
من المعروف عن الشلال ان يتجه من اعلى الى اسفل ولن يعكس اتجاهه في اي حال من الاحوال.
من هنا يتكون هذا النومذج وهو البسيط جدا
ويستخدم دائما للمشاريع والبرامج الصغيرة.
وهي اننا ننتقل من عملية الى عملية دون ان نكرر اي عملية او نرجع الى عملية سابقة
او حتى نتخطى عملية اخرى.
المراحل العامة المكونة لهذا النموذج
1. تطوير الفكرة :
وهنا مرحلة مهمة وبها تتكون المشاريع وهي ان نأتي بالافكار الاساسية للمشروع وتبدأ بفكرة محددة وهي ان مشروعنا هدفه كذا وكذا ، ونستطيع ان نعمل فيها جسلة العصف الذهني والتي تكلمنا عنها سابقا.( راجع موضوعي في العصف الذهني )
2. المتطلبات :
وهي مرحلة جمع متطلبات البرنامج من الزبائن وجميع المتأثرين بالبرنامج ، ويجب قبل الانتهاء من هذه المرحلة ان يكون عند الفريق تصور كامل للمشروع وهي مرحلة نقوم فيها ايضا بعملية العصف ذهني. ويجب الجلوس مع العميل في هذه الحالة قدر المستطاع وسوف تكون هناك دروس خاصة لجمع المتطلبات لان شرحه يطول وهناك متخصصون في هذا المجال.
3. التصميم العالي او العام: وهنا يتم رسم خطوط عريضة لشكل البرنامج العام.
4. التصميم التفصيلي.
5. التطبيق وكتابة الكود.
6. التجميع والاختبار.
خطة سير النموذج بهذا الشكل 1 2 3 4 5 6 ( أي تسلسلي ).
طبعا هناك مشكلة واحدة وهي اذا احتجنا الى اعادة احدى المراحل او العمليات، فماذا نفعل حينها ؟ وهذا يخل بالنموذج الشلال.
في هذه الحالة يوجد حلان : أولهما ان نعيد استخدام هذا النموذج مرة أخرى والثاني ان نستخدم نموذج اخر من البداية.
نموذج الشلال أشهر دورة حياة للبرامج.
دورة الحياة الثانية : نموذج التدرج
وهو تقريبا نفس نموذج الشلال ومراحله العامة كالاتي :
1. تطوير الفكرة.
2. المتطلبات.
3. التصميم العالي او العام.
4. مرحلة مفصلة تضم :
4.1. التصميم
4.2. التطبيق كتابة الكود.
4.3. الاختبار
4.4. التسليم.
خطة سير النموذج كالاتي : 1 2 3 وبعد ذلك نقسم المشروع الى أجزاء ( هذه الخطوة تكون في المرحلة 3 ) . وكل جزء سيكون في مرحلة رقم 4 والمرحلة الرابعة تكرر عدة مرات حتى ننتهي من المشروع.
مثال للتوضيح :
بعدما قسمنا المشروع في خطوة رقم 3 ووضعنا الخطوط العريضة ، نأخذ كل قسم ونصممه، ومن ثم نطبق هذا التصميم ونكتب الكود ، وبعد ذلك نختبره
وبعدها نسلم هذا الجزء. ففي حالة كانت المرحلة ناجحة نبدا في الجزء الذي يليه ولكن اذا لم تنجح يجب اعادة نفس الخطوات داخل المرحلة الرابعة وعدد المرات غير مربوط بشي الا طبعا بوقت المشروع العام.
لو نلاحظ في هذه المرحلة اننا استخدمنا نموذجين من الشلال من 1 الى 3 نموذج ومن 4.1 الى 4.4 نموذجا اخر.
. مثال يوضح نموذج التدرج أو التمرحل
البقية في
الجزء الخامس سيكون نهاية دورات الحياة.......