الحـــب.. عندما يرضي عنه الله ..
أن تحب إنسانا وان يبادلك هذا الإنسان الحب شيء جميل ولكن الأجمل منه أن يكون هذا الحب يرضى عنه الله ورسوله.
تبدأ قصتنا بان جمع القدر بين منى واحمد فى مشروع التخرج بكلية الهندسة - وكانا كلا منهما على قدر من التدين والأخلاق - وهذا السبب الرئيسي الذي جعل كلا منهما يكن للآخر مشاعر حب واحترام ويحاول ألا يظهرها اتقاءا لله إلى أن حدث ما لم يكن يتوقع منهما.........
الفصل الاول ,,
المكان : منزل احمد
احمد : (على التليفون) انتى مش عاوزة حاجة تانية يا منى..وعليكم السلام.
سعاد : (أخته) هي دى منى صاحبتك؟
احمد : مسمهاش صاحبتي دى زميلتي
سعاد : وإيه اللى يفرق؟
احمد : انه مفيش صحوبيه بين ولد وبنت دى مجرد زميله كانت عاوزة اجيبلها محاضرات معينة بكرة.
سعاد : ده كل يوم تقريبا بتكلمو بعض!
احمد : إحنا مبنتكلمش غير للضرورة و مبنقولش كلام خارج
سعاد : مانا عارفة بس يعنى انت ممكن تطلب من زميلك الولد؟
احمد : أصلى انا بصراحة برتاح قوى لما أتكلم معاها فبدل ما نكلم بعض في حاجات تانية ادينا بنتكلم فى حدود الزمالة
سعاد : انت شكلك كده بتحبها ولا ايه؟
احمد : ليه لا؟ بنت محترمة وعلى خلق ومن عائلة محترمة
سعاد : بس انت كده مبتحبهاش ..!!
احمد : ليه بتقولى كده؟؟
سعاد : لانك لو كنت بتحبها صحيح كنت خفت عليها؟
احمد : مين قالك غير كده ؟ده انا بخاف عليها جدا انا مبخليش أى ولد يكلمها ولا.......
سعاد : (مقاطعة) طب ما أنت بتكلمها وأنت اجنبى عنها؟
احمد : بس انا ان شاءالله لما أتخرج ولاقى شغل هاروح أخطبها على طول
سعاد : ان شاء الله مقلناش حاجة يا سيدي ربنا يسهلك لكن فى الفترة دى شوف هتاخد كم سيئة؟
الم تقرا قوله تعالى " وليس البر بان تاتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى واتوا البيوت من ابوابها واتقوا الله لعلكم تفلحون"
احمد : صدق الله العظيم , قولى إذن ماذا افعل فانا أحبها وأريد أن أتزوجها ؟
سعاد : لازم نتفق الأول يا احمد إن أى إنسان لازم يبدأ حياته الزوجية على تقوى الله تطبيقا لقوله تعالى
"أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله و رضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم والله لا يهدى القوم الظالمين"
فالحل انك تركز في مذاكرتك وتنجح ثم تبحث على شغل وقبل ذلك تقول لها انك سوف تتقدم لها عندما تجد وظيفة وانك لاتريد أن تبدأ حياتكما بمعصية الله و..........
احمد : عندك حق ولكن قد تعتقد أنى أتخلى عنها وأنى أتحجج بتركها!
سعاد : لا والله إذا كانت متدينة وعلى خلق كما تقول فسوف تتفهم الأمر بل إنها ستؤيدك وتؤنب نفسها عما اقترفته من ذنوب خلال كلامها معك.
احمد : نعم أنى والله أتمنى ذلك جزاك الله خيرا يا اختى الحبيبة
الفصل الثانى
المكان : منزل منى
وبالفعل نفذ احمد ما نصحته به أخته وقال لمنى قراره............ ..
والدة منى : ما الذى يبكيك يا منى الست تقولين ان لديه حق وانه طلع راجل
منى : (تبكى) ايوة بس أنا مكسوفة قوى من ربنا ازاى قدرت اضعف واعصيه
والدتها : هوني عليك يا بنيتي إن الله يحبك كثيرا فالدليل على ذلك أن الذي أحببته هداه الله إلى الطريق الصحيح وأدلك عليه حتى لا تتمادى فى معصيته
منى : نعم والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ولكن يا امى إن مايحزنى أيضا اننى كنت أصارع نفسي وكنت انتظر الفرصة السانحة لأقول له أن ما نفعله تحت مسمى الزمالة حرام.
والدتها : (مقاطعة) انتى حزينة إذن انه هو الذي سبقك وانه قد يقول عليك انك فتاة ضعيفة الإيمان؟
منى : نعم يا امى هذا ما أخاف منه
والدتها : لا يا منى لاتخافي أبدا من ماذا سيقول عنك عبد ولكن خافي فقط من الله
وابذلي الخير و الأعمال الصالحة لتتقربي إليه وتوكلي عليه ودائما ادعى له بان يقدر لكي الخير كله وان يثبتك على صراطه المستقيم
منى : آمين جزاكى الله خيرا يا أفضل أم في الدنيا
إن القانون الالهى
" ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب "
هو الذي وضع النهاية لقصتنا
فإما
أن يتزوج كلا من منى واحمد عن قصة حب رائعة
او
قد تحدث ظروف تحول من زواجهما و لكنهم سوف يرزقوا باذن الله بازواج صالحة
ففي النهاية كله خير لهما
ومالنا الا ان ندعو الله
"اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه "
اللهم امين
عن جابر بن عبدالله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من اسخط الله فى رضى الناس سخط الله عليه واسخط عليه من ارضاه فى سخطه ،من ارضى الله فى سخط الناس رضى الله عنه وارضا عنه من اسخطه فى رضاه، حتى يزينه ويزين قوله وعمله فى عينه " صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
[b]