منتديات ماما سماح

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
مع تمنياتنا لكم بوقت سعيد ومفيد
ماما سماح
منتديات ماما سماح

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
مع تمنياتنا لكم بوقت سعيد ومفيد
ماما سماح
منتديات ماما سماح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخولالارملة تكتب الخطابات سرا Gnczad5odkzva5zb4x

 

 الارملة تكتب الخطابات سرا

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سحر الشرق
مراقب عام
مراقب عام
سحر الشرق


ذكر
الميزان
الحصان
عدد الرسائل : 300
العمر : 57
المزاج : الحمد لله
الاوسمة : الارملة تكتب الخطابات سرا Aw110
دعاء : الارملة تكتب الخطابات سرا FP_03
الجنس : الارملة تكتب الخطابات سرا 06101010
احترام قونين المنتدى : الارملة تكتب الخطابات سرا 11110
نقاط : 1586
تاريخ التسجيل : 12/03/2009

الارملة تكتب الخطابات سرا Empty
مُساهمةموضوع: الارملة تكتب الخطابات سرا   الارملة تكتب الخطابات سرا I_icon_minitimeالأربعاء مارس 18, 2009 5:48 pm

عندما استيقظت ووجدته ملتصقاً ببطنها ارتعبت. لمت ملابسها بسرعة. ورغم أنها تحسسته مراراً في منامها الطويل إلا أنها ظنته حينها جزءاً من رؤياها. نهضت من علي سريرها بشعور غامر بالذنب حين اكتشفت أنه شاركها سريرها كل هذا الوقت، كأنه رجل أكيد.
عبرت النافذة المستطيلة ذات الضلفتين إلي البلكونة، وشعرت بأنها مكتملة حتي أنها مهيأة للموت. كانت سارحةً، تتطلع للبيوت المظلمة، وتفكر أن يداً امتدت من إحدي هذه النوافذ بورقة تكفلت الريح بإيصالها. بدأت تراقب الظلمة، غارقةً في أحلامِ يقظةٍ تخص زمناً لم تعد تملكه، وهي تفكر في السنوات الثلاثة التي قضتها تحت هذا السقف، لا تفكر في شيء سوي الموت.
كانت تمطر بالخارج، وراحت زخات المطر المائلة تجد لنفسها مكاناً داخل غرفة نومها. وقبل أن تتحرك باتجاه النوافذ لتغلقها تذكرت أنها رأت في منامها شبحَ رجلٍ يتجول في الشقة ويتحرك في غرفتها. في هذه اللحظة فقط شكت أن يكون مارأته في حلمها شيئا واقعياً، وأن لصاً قد يكون تسلل للشقة في عتمة المساء الشتوي. بسرعة بدأت تفتش عما يمكن أن يسرق منها.. ولكنها وجدت الذهب في مكانه والملابس كما هي.
بدأت الطرقات علي الباب.
دخلت التلميذات مستغربات، كأنهن في مكان آخر غير الذي يأتين له كل يوم. كانت رائحة الشقة عطنة. شعرت ملك أنها رائحة أنفاسها الخائفة. «رجاء» أيضاً ليست موجودة. يوم جديد شعرت المرأة أنه ثقيل. تذكرت الحلم، كان يخص هؤلاء الفتيات ويشير لحياتها، كأنه علامة غامضة. جلست علي المنضدة الدائرية وجلسن حولها، صامتات علي غير عادتهن، ينظرن لها باستغراب.. كأنها امرأة أخري.
.. في الحلم رأت نفسها أيضاً جالسة علي نفس المنضدة التي تتوسط صالة بيتها، تكتب خطابات حب لفتيات يجلسن حولها، ومع كل فتاة تأخذ خطابها وتغادر الشقة، كانت ملك تلتهم واحداً من خطاباتها القديمة، حتي إذا انتهت من آخر فتاةٍ، التهمت آخر خطاب يخصها. في هذه اللحظة فقط تجد خطاباً يخبرها بأن عليها الآن أن تموت، خطاباً يرفرف وتمد يديها نحوه وهو يحلق في سماء الصالة، لكنها كلما تهم بالقبض عليه يراوغها. تظل تلاحقه وهو يبتعد حتي يغادر البلكونة. تقفز خلفه، تمسك به وهي في الهواء، تقرأه بسرعة في رحلة سقوطها نحو الأرض.. ثم تلتهمه قبل لحظة واحدة من اصطدامها بأحجارالشارع الترابي. ربما بسبب ذلك تخيلت للحظات أن الخطاب الذي تسلل لحياتها وهي نائمة لم يكن سوي جزء من الحلم، ولكنها حين استيقظت اكتشفت أنه خطاب واقعي، من حبر وورق. ربما لذلك فكرت أن لذلك الخطاب علاقة ما بموتها في المنام.
الحلم لا يختلف كثيرا عما تفعله الأرملةُ المسنة.. فقبل ثلاث سنوات اتخذت مهنتها المعلنة كمدرسةٍ للغة العربية شكلاً آخر.. منح حياتها رعشة كانت بحاجة إليها، كما منح يدها الفرصة لتعبِّر عن بلاغتها القديمة التي لم تسنح لها الفرصة من قبل للتعبير عنها.
في وقت متأخر جداً من حياتها، اكتشفت ما يتعين عليها فعله حقيقةً في هذه الدنيا: أن تكتب خطابات غرامية ملتهبة لمُراهقات المدينة.. ليرسلنها إلي المُحبين، مشفوعةً بأمنياتها الصادقة بحسن الطالع.
«بعد أن أستمع إلي حكاية كل واحدة، وأحدد ـ بدقة ـ ما الذي عليها أن تكتبه.. والأسلوب الملائم لشخصيتها وللشخص الذي تحبه.. سأشرع في كتابة الخطابات أولاً بخطي المنمق الجميل، ثم أعطيها للفتيات ليعِدن كتابتها بخطهن».
هذا ما قالته الأرملة لنفسها. فكرت أن هذه المهنة تشبه ـ إلي حد بعيد ـ مهنتها كمدرسة، مع فارق واحد يجعلها أمتع.. أنها هذه المرة في الخفاء.
بطريقة تفكير عملية بدأت تحصي الأشياء القليلة التي كانت لا تزال تربطها بالحياة: أنفاسها، وصَفَّي أسنان مكتملين ناصعي البياض، ويداً لا تزال تعمل.
كانت في نظر الجيران مجرد امرأة تنتظر الموت، ترتدي علي الدوام فساتين حداد سوداء، لا تخلو من زهور لم تكن مرئية ـ رغم أنها مطرزةٌ بعناية ودقة ـ ذلك أن الزهور كانت سوداء أيضاً. لم يكن يخطر علي بال أحد أن مثل هذه المرأة لا تزال تحتفظ بقلب مراهقةٍ تتهيأ للحب.. ولم يلحظ أحد أنها علي الرغم من جسدها الشائخ، فإن شفتيها كانتا لا تزالان مشدودتين.
كانت تعمل في رتابة، مع مجموعات البنات غير المنتهية والتي أثارت حسد الجيران، وفي المساء تفتح الكراريس لتتسلي بتقييم تلميذاتها الصغيرات. ذات ليلة، وجدت خطاباً نائماً في كراسة فتاة. قرأته مندهشة، ورغم ذلك أزعجتها ركاكته وعباراته غير المعبرة. كانت ملك امرأة لا تتهاون أبداً مع جمال الأسلوب ورصانته. لكي تتسلي، بدأت تكتبه بالطريقة التي وجدتها مثالية، محافظةً علي المعاني الماثلة فيه. استغرق ذلك وقتاً ليس بالقليل.. ولكنها شعرت بمتعة سوداء. ونامت لأول مرة دون أن تنهي تصحيح الكراسات.
في الصباح التالي استيقظت ممتلئةً بما حدث. خرجت إلي البلكونة، كان الصباح مظلما كأنه الليل. رأت أسراب فتيات في ملابس كحلية وبيضاء، يتضاحكن، وعلي شعورهن أحجبة مرتجلة. تحسست شعرها المطلق بقدر من الخجل.
قالت: بعضهن يحملن تلك التليفونات الصغيرة، يتحدثن في أي وقت، ويكتبن الرسائل أيضاً. أصابها حديثها ذاك لنفسها بشيء من الإحباط، ولكنها عادت : ليس هناك ما يعوض خطابا كتبته يدك تلك، وفردت كف يدها اليمني أمامها في الشبورة الصباحية، فلم تر سوي بريق الخاتم الذهبي الغليظ. قربتها قليلا، ورأتها مزرقة وشاحبة كأنها سبقت جسدها إلي الموت. غالبت الحسرة قائلة : هل تستطيع واحدة من هؤلاء أن تكتب ثلاث أو أربع ورقات علي هذه الشاشة البخيلة ؟ إنها تصلح فقط للاتفاق علي موعد أو لتوضيح موقف عابر. هؤلاء الفتيات بحاجة لمساعدة.. ولعلهن يفعلن ذلك بالفعل. داخل هذه الحقائب تنام أشواقهن.
قالت لنفسها: لقد كنت أري أشياء مثل تلك في شبابي.. في فصول البنات، عندما ألمح خطابات غرامية في الكراريس، وفي طيات الحقائب المدرسية.. غير أنني كنت قاسية للغاية. كنت أعاقبهن أو علي أفضل تقدير أطالبهن بالإقلاع عن ذلك. رغم أنني كنت أتبادل خطابات لا تقل سذاجة مع شاب!. لقد أحبطت آمال كثيرات بتمزيق أوراقهن وباستدعاء الآباء، ولو فعلت ذلك الآن، فسيكون تكفيراً غريباً مع حفيدات هؤلاء الطالبات بالذات!
غابت في وجل غامض، وامتلأت عيناها الواسعتان بالدموع : كثيرات منهن عشن مع رجال لم يكن يحببهن.. ورغم أن القدر هو من يتسبب في ذلك.. إلا أنني ساعدته بكل الطرق!
في هذه اللحظة فقط تجرأت، وقررت أن تفض الحقيبة الصغيرة التي لم تفتحها منذ سنوات طويلة، منذ تزوجت.
استبقت الفتاة بعد أن أنهت الحصة التالية، ووبختها، ولكنها كافأتها سراً.. فقد كان خطابها النموذجي نائماً في كراستها. أدركت الفتاة ذلك الجميل الأمومي، واستمرت في فعلتها مانحة الأرملة الفرصة التي كانت تموت من أجلها. ولم ينقض وقت طويل حتي كانت العدوي السرية تنتقل لكراسات أخري، والتواطؤ الخفي يتخذ ــ يوماً بعد آخر ــ شكل اتفاق معلن <

فصل من رواية تصدر بنفس العنوان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معاند جروحة
عضو ذهبى
عضو ذهبى
معاند جروحة


ذكر
الميزان
التِنِّين
عدد الرسائل : 542
العمر : 83
المزاج : عادى
الاوسمة : الارملة تكتب الخطابات سرا Aw110
دعاء : الارملة تكتب الخطابات سرا FP_03
الجنس : الارملة تكتب الخطابات سرا 06101010
احترام قونين المنتدى : الارملة تكتب الخطابات سرا 11110
نقاط : 310
تاريخ التسجيل : 18/01/2009

الارملة تكتب الخطابات سرا Empty
مُساهمةموضوع: رد: الارملة تكتب الخطابات سرا   الارملة تكتب الخطابات سرا I_icon_minitimeالخميس أبريل 09, 2009 5:27 pm

السلام عليكم


جميل الموضوع يا سحر \

الموضوع وراة مغزى نفسى بعيد المدى

تسلم ع الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بقايا روح
مشرف عام
مشرف عام
بقايا روح


ذكر
عدد الرسائل : 321
نقاط : 757
تاريخ التسجيل : 17/01/2009

الارملة تكتب الخطابات سرا Empty
مُساهمةموضوع: رد: الارملة تكتب الخطابات سرا   الارملة تكتب الخطابات سرا I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 15, 2009 7:35 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رجل جاء وذهب
عضو مشارك
عضو مشارك
رجل جاء وذهب


ذكر
الميزان
الفأر
عدد الرسائل : 74
العمر : 63
المزاج : حسب الطقس
الاوسمة : الارملة تكتب الخطابات سرا Aw110
دعاء : الارملة تكتب الخطابات سرا FP_03
الجنس : الارملة تكتب الخطابات سرا 06101010
احترام قونين المنتدى : الارملة تكتب الخطابات سرا 11110
نقاط : 29
تاريخ التسجيل : 11/02/2009

الارملة تكتب الخطابات سرا Empty
مُساهمةموضوع: رد: الارملة تكتب الخطابات سرا   الارملة تكتب الخطابات سرا I_icon_minitimeالخميس أبريل 16, 2009 5:09 am

جميل الموضوع

شكرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الارملة تكتب الخطابات سرا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ماما سماح  :: القسم الفنى الافلام المسرحيات :: منتدى ذكريات-
انتقل الى:  
مركز تحميل
مركز تحميل
اهلا بكم اعضاء منتدانا الكرام فى مركز تحميل المنتدى

هنا بأمكانكم رفع وتحمل الصور للمشاركه بها فى المواضييع والمساهمات او التواقييع

من فضلك اضغط على استعراض BROWSE لاختيار مكان الصوره ثم اضغط تحميل:

Like/Tweet/+1
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 419 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو ahmedstar فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 4690 مساهمة في هذا المنتدى في 2067 موضوع
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 16 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 16 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 68 بتاريخ الثلاثاء يناير 30, 2024 7:57 am
حقوق
الساعة الان 07:00 بتوقيت القاهرة
Powered by phpbb2 ®
جميع الحقوق محفوظة لمنتدى اسرة سحر الشرق
حقوق الطبع والنشر©2009 - 2008
https://se7relsharq.ahlamontada.com/
المشاركات المنشورة بالمنتدى لاتعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى ولا تمثل إلا رأي أصحابها فقط