عبدٌ أحب رسول الله فعلمنا كيف نحبه

[center]عبدٌ أحب رسول الله فعلمنا كيف نحبه

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

بقلب يعتصر ألما .... والحزن يدميه

تذوقت طعم الفراق .... فالكل ينعيه

أبت روحنا التصديق .. و ضاقت الدنيا بما رحُبت ..

إختنق الكلام .. وساد الصمت .. وباتت الدنيا ظلام في ظلام

بدوامة من حرقة و أنين و ألم و لوعة

لم نعد نقوى على تقليب الصفحات بعد أن كانت منيرة بعلمه

آثرنا الصمت البليغ

ودعوات و تلاوات في جوف الليل و أطراف النهار

بددت ذاك الصمت بأنين

لكن اليوم .... وبرغم كل الألم الذي أحالنا كومة صمت ودموع .....

نجد أنفسنا أمام دَيْنٍ كبير وواجب علينا أداؤه

ليعرف العالم بأسره من هو الأستاذ الفاضل المعطاء

العقيد : هشام أحمد الخولي

تتوه منا المفردات ... و تخوننا الشجاعة

كيف نوفيك حقك أستاذنا !!! وأي كلام قد يصف !!!

مسيرة علم و بذل وكرم وعطاء . . . .

نبعت من روح مؤمنة نقية تقية . . . .

بكل تواضع و إخلاص وتفان . . . .

أستاذنا العزيز سامحنا .... فمهما قلنا سيبقى قليل

منحهُ الله علما ومعرفة . . . . و زاد عليه فناً وذوقا و إبداعا . . . .

إمتلك موهبة جميلة وراقية تجسدت في فنون التصميم والجرافيك

فزكاهما بالنشر والعطاء والتعليم

و علمنا لغة إنسانية جديدة . . . .

كيف نصوغ مشاعرنا حين تخوننا العبارات . . . .

و كيف تجسد إحساسك بلوحة فنية متكاملة . . . .

كيف نحول الأرقام و البرامج لرسائل تتلقاها القلوب قبل العقول . . . .

علمنا وعلمنا الكثير

ولا يزال أمامنا الكثيــــــــر والكثيــــــــــر والكثيــــــــــر

ولكن القدر لم يمهلنا

صاغنا كفريق تصميم سماه بكرمه وجوده " أهلا و مرحبا " فقد كان يسعد و يفتح أبواب علمه لكل جديد

أسسنا أسرة واحدة متكاملة مترابطة

لم يجمعها العلم والتعلم فحسب

بل كانت روح أخوة و تراحم وتواصل وود

علمنا مع التصميم كرم الأخلاق ... و متعة العطاء .... وروح البذل و التضحية و الأخوة والتواضع والإيمان

زرع في قلوبنا كما يزرع المربِ الفاضل مكارم الأخلاق وحب الخير و التعاون و المثابرة والنشاط

والكثيـــــــــــر و أكثر من هذا وذاك

أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم حباً جمًّا ............ وعلمنا كيف نحبه ونظهر حبه

ماذا نقول يا أستاذنا ؟؟؟ إعذرنا فالدموع تخوننا . . . .

و لن توفيك قدرك الكلمات

علمنا كيف ننهي كل مشاركة لنا بالصلاة والسلام على الحبيب المصطفى صلوات الله وسلامه عليه

وكان هذا العهد بيننا و لا يزال

علمنا كيف نجعل الصلاة والسلام عليه إفتتاحة أي علم جديد اكتسبناه منه


و الآن ...............

رحل إلى الرفيق الأعلى

تركنا ..... وترك عالمنا الفاني المخادع ليذهب إلى دار الحق
و السعادة الأبدية إن شاء الله

برفقة حبيبه وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم

وفي الليلة التالية لوفاته

شاهدته إحدانا يصافحه النبي صلى الله عليه وسلم مُرحبا به بيد

و يربت على كتفه باليد الأخرى

اااااااه يا أستاذنا

كم نحن سعداء لأجلك

تخوننا دموع الفراق و لكن استبشارنا بمنزلتك يهون علينا شيئا من ألم فقدك

أستاذنا العزيز

علمك لن يتوقف

ومسيرة عطائك لن تنتهي

ومن قلب الحزن والألم سيدوي اسمك ويصدح في كل الأرجاء

وسننشر أعمالك المؤمنة الراقية في كل مكان


أخي القاريء ........ تعاهدنا نحن طلاب الأستاذ هشام

أسرة أهلا ومرحبا

بنقل كافة إبداعاته و أعماله الفنية إلى كل مكان نقدر عليه

فتقبلونا و ساعدونا .... لا نريد مجــــــــــــــــــاملات

ولا نريد أي إطراء أو شكر أو غيره

فقط

نريد منكم الدعاء لأستاذنا الغالي والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم

و لندع لوحات أستاذنا تتكلــــــــــــــــــــــــــــــــــم

.
.
.
.

أستاذنا الغالي

جعل الله الفردوس الأعلى مسكنك

و السندس ملبسك

و السلسبيل مشربك

وتحت العرش مجلسك

و رفقة النبي صلى الله عليه وسلم في جنات الخلد مقامك ومستقرك للسعادة الأبدية

رحمك الله يا أستاذنا الغالي

إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا أستاذنا الغالي لمحزونون

ولا نقول إلا ما يرضي الله

الحمد لله رب العــــــــــــــــــالمين

وإنا لله و إنا اليه راجعون

إلى جنات الخلد أستاذنا جعل الله ملتقانا تحت ظل عرش الرحمن بإذنه تعالى

صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم