قال دبلوماسي كبير اليوم الجمعة إن من غير المتوقع أن تشارك روسيا في زيارة لموقعين نوويين إيرانيين تجرى يومي 15 و16 يناير/كانون الثاني الجاري.
ورفضت الصين الخميس دعوة طهران لزيارة الموقعين، كما حذرت روسيا من أن الزيارة لا يمكن أن تحل أبدا محل عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو المحادثات بين طهران والقوى العالمية.
وستكون هذه انتكاسة لإيران إذا رفضت بكين وموسكو الدعوة التي وجهتها طهران لبعض السفراء المعتمدين لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارة محطة نطنز لتخصيب اليورانيوم ومفاعل أراك للماء الثقيل.
وقال الدبلوماسي المقيم في فيينا لرويترز لدى سؤاله إن كان من المتوقع أن يكون مندوب روسيا بين الدبلوماسيين المقرر أن يتوجهوا إلى طهران في وقت لاحق اليوم الجمعة، "لا أعتقد ذلك".
ولم يتسن على الفور الوصول إلى مندوب إيران بالوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية للتعقيب.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس إن الزيارة المقترحة لا يمكن أن تحل أبدا محل عمليات التفتيش التي تجريها الأمم المتحدة أو المحادثات بين طهران والقوى العالمية بشأن برنامج طهران النووي المثير للجدل.
حسن نوايا
ووصفت إيران الزيارة بأنها لفتة لإثبات حسن النوايا ومؤشر على الانفتاح على صعيد أنشطتها النووية قبل المحادثات مع القوى الست الكبرى في إسطنبول الأسبوع القادم.
سلطانية قال إنه لم يتلق ردا من الصين وروسيا على الدعوة (الفرنسية-أرشيف)
لكن دبلوماسيين غربيين رفضوا هذا الأمر بوصفه محاولة لشق صف القوى العالمية، وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، وتشتيت الانتباه عن مخاوف هذه الدول بشأن برنامج إيران النووي.
وقال سلطانية لرويترز في وقت سابق هذا الأسبوع إن مندوبين يمثلون تجمعات من دول نامية وغيرها سينضمون إلى الزيارة، ومن بينها كوبا ومصر وجامعة الدول العربية إلى جانب سوريا وفنزويلا، وأوضح أنه لم ير بعد أي رد رسمي من الصين وروسيا.
ونظمت إيران زيارة مشابهة في أوائل عام 2007 ولم توجه الدعوة إلا لدبلوماسيين من دول نامية.
ورفض الاتحاد الأوروبي عرض إيران بالسماح لسفراء بعينهم بزيارة الموقعين ولم توجه طهران الدعوة للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وقالت الصين الخميس قبل زيارة الرئيس هو جينتاو للولايات المتحدة الأسبوع القادم إنه سيكون "صعبا" أن يشارك مندوبها في الوكالة الذرية في هذه الزيارة.
ومن المقرر أن تلتقي القوى الست وإيران في إسطنبول في 21 و22 من الشهر الجاري، لكن التوقعات بإحراز تقدم ضئيلة بعد أن فشلت الجولة الأولى من المحادثات في جنيف الشهر الماضي في إحراز أي تقدم.