سحر الشرق مراقب عام
عدد الرسائل : 300 العمر : 57 المزاج : الحمد لله الاوسمة : دعاء : الجنس : احترام قونين المنتدى : نقاط : 1586 تاريخ التسجيل : 12/03/2009
| موضوع: خربشة حادث الأربعاء مارس 18, 2009 5:36 pm | |
| نظر الرجل المريض بامتنان للسيدة التي جاءت تأخذ صينية الطعام الفارغة، وقال بمودة حقيقية ( أشكرك علي تعبك معي ، لا أعتقد أن أهلي أنفسهم كانوا سيفعلون أكثر من ذلك ) سألته ( ألم تتذكر بعد ؟ ) قال ( كلما أغمضت عيني أري فقط المشهد الأخير حين صدمتني السيارة ، أما ما قبل الحادث فكلها ذكريات مشوشة متناثرة ، تومض في ذهني للحظة وسرعان ما تنطفئ قبل أن أتبينها بوضوح ، هل قال الطبيب أنني سأظل هكذا ؟ ) قالت ( بالعكس ، لقد أكد أنها مسألة وقت وأنك ستتذكر بمجرد أن تتعافي ، لا تقلق ) ـ ـ ـ ـ لم يعد الرجل قادرا علي إخفاء مشاعره تجاهها ، يا لها من سيدة رائعة في كل شئ هذا هو النموذج الذي كان دائما يحلم به ، هادئة بشوش تتمتع بشخصية جذابة وحضور آسر ، في وجودها ينسي الرجل أن هناك في الدنيا نساء آخرين ، ولكن هل هذا من حقه ؟ لقد قالت أنها متزوجة ولديها أبناء ولكنهم في رحلة ، وقالت أيضا أنها أخرجته من المستشفي وأخذته إلي بيتها حتى يعود أهله من السفر ، نحن في إجازة العيد والكل قد سافر ، وهى لا تملك وسيلة للاتصال بهم . ـ ـ ـ ـ طلب منها شيئا يقرأه ، أحضرت كتابا في التاريخ ، شعر تجاهه بالألفة ، كان الكتاب وسطوره وأفكاره قريبة جدا منه ، إنه يعرف هذا الكتاب ويعجبه موضوعه ، كيف عرفت أنه يناسبه ؟ أغمض عيناه لحظة وصرخ تذكرت تذكرت ، جاءت هي في لهفة ، قال كنت في طريقي للعمل وكنت أرد علي تليفوني وأقول أنا في الطريق وحانت مني التفاتة جهة اليسار جعلتني لا أري السيارة القادمة ووقع الحادث . سألته : تليفون ونظر مشتت في وسط الزحام ؟ ما الذي أثار التفاتك ؟ قال وهو يستعيد ذاكرته ( كنت أنظر لامرأة ، أجل خيل لي أن امرأة جميلة مرت بجانبي فنظرت إليها وخاصة أن عطرها أدار رأسي ، ولكني لم أكد أتبينها وحدث ما حدث ) قالت بلوم وألم ( إذن هذه هي الحقيقة ، عينك الزائغة هي السبب ) وهمت بالانصراف ولكنه استبقاها قائلا ( انتظري ، نظرة العين ورنة الصوت اللائمة هذه أنا أعرفها جيدا ، هكذا كانت تفعل زوجتي ، وهذا ما كان يثير حنقي ، لا أحب اللوم والتأنيب ، أنت أيضا تفعلين ذلك ، هل كل النساء هكذا ؟ ظننتك مختلفة ) ـ ـ ـ ـ استطاع أن يقف بصعوبة علي قدمه المصابة وخرج إليها وهي تجلس في الشرفة ، قدمت له بسرعة كرسيا وساعدته علي الجلوس . قال ( زوجك بلا شك رجلا محظوظا ) ردت بسخرية لطيفة ( هكذا ؟ ليته يعرف ذلك ) قال ( طبعا يعرف يا مريم ، وإذا كان لا يعرف فقد تأكد بعد الحادث الذي كاد يودي بحياته من أجل نظرة طائشة ) قالت ( إذن تذكرت ) قال ( نعم يا زوجتي الحبيبة تذكرت حين بدأت اللوم والتأنيب ، ولكنك كنت أجمل وأفضل وأنت حانية لطيفة ) قالت ( سوف يعود الأولاد غدا بمشيئة الله ، وقد تركتك تتذكر علي مهل ، وتختار من جديد ، فقد كنت تظهر مشاعر الندم في المشاحنات وكدت أجزم أنك لم تعد تحب أسرتك ، وقد اعتبرت الأيام القليلة الماضية فرصة سانحة لبداية جديدة )
| |
|
معاند جروحة عضو ذهبى
عدد الرسائل : 542 العمر : 83 المزاج : عادى الاوسمة : دعاء : الجنس : احترام قونين المنتدى : نقاط : 310 تاريخ التسجيل : 18/01/2009
| موضوع: رد: خربشة حادث الخميس أبريل 09, 2009 5:09 pm | |
| السلام عليكم فعلا خربشة بالجامد كمان يسلم على الموضوع | |
|